قضايا المسلمون المعاصرة |
|
أن المسجد الاقصى المبارك هو اسم لجميع ما دار عليه السور، ويشتمل على المسجد المبني في صدر الساحة من جهة القبلة والمبنى الواقع تحت هذا المسجد والذي اصطلح عليه باسم "الاقصى القديم" ومسجد القبة الصخرة والمصلى المرواني الواقع تحت الجهة الجنوبية الشرقية، على هذا الاساس ندرك بشكل واضح ان كل المساحة القائمة، أي حدود ما دار عليه سور الاقصى المبارك هي جزء لا يتجزأ من الاقصى المبارك، والسور المحيط بهذه المساحة هو جزء لا يتجزأ منها، بمعنا ان السور وكل الابواب الموجودة في السور جزء لا يتجزأ من الاقصى المبارك، فالسور الغربي على سبيل المثال هو جزء لا يتجزأ من الاقصى المبارك، وحائط البراق الذي يعتبر جزءا من السور الغربي جزء لا يتجزأ من الاقصى المبارك، ورباط الكرد الذي يعتبر جزءا من السور الغربي هو جزء لا يتجزأ من الاقصى المبارك، وهكذا كل ابواب السور الغربي كباب المغاربة، وكذلك كل مباني السور الغربي كالمدرسة التنكزية، كلها جزء لا يتجزأ من الاقصى المبارك والساحات الترابية المزروعة بالزيتون والاشجار الحرجية هي جزء لا يتجزأ من الاقصى المبارك، والسبل والقباب والمساطب والبوائك وبقية المباني هي جزء لا يتجزأ من المسجد الاقصى المبارك وأهمية بيان هذه المسألة أنها تحدد البقعة التي يُضاعَف أجر الصلاة فيها، وحيث ان العلم بهذا وفهمه مقدمة ضرورية لحفظ الاقصى المبارك طاهرا كريما حرا ولو كره الكافرون، ومن عرف هذه الحقائق سيدرك ان هناك اعتداء صارخا على الاقصى المبارك الى هذه اللحظات، فمثلا فتحويل حائط البراق الذي هو جزء من الاقصى المبارك الى ما يسمونه اليوم - وهما وتضليلا - "حائط المبكى" هو اعتداء صارخ ومتواصل على الاقصى المبارك، واعلان وزارة الاديان الاسرائيلية قبل سنوات عن نيتها تحويل رباط الكرد الذي هو جزء من الاقصى المبارك الى ما سموه مشروع المبكى الصغير هو اعتداء صارخ ومتواصل على الاقصى المبارك، واغلاق الجيش الاسرائيلي لباب المغاربة الذي هو جزء من الاقصى المبارك ومنع المسلمين من دخوله او الخروج منه هو اعتداء صارخ ومتواصل على الاقصى المبارك، وتحويل الحكومة الاسرائيلية المدرسة التنكزية التي هي جزء من الاقصى المبارك الى معسكر جيش اسرائيلي هو اعتداء صارخ ومتواصل على الاقصى المبارك. إن مهمة ثقافتنا الإسلامية المعاصرة هي الإبقاء على ذاكرة الأمة في وعيها الكامل بمكانة القدس الشريف، حتى يطلع الفجر الجديد.
|
حقوق النشر مفتوحة 1421 هـ 2000 م |