أفلام "أكشن" في منتديات الحوار العربية
ما بين "أنا العربي"، و"أنا المسلم" .. شر البلية ما يضحك!!
محمد فاخر قباوة
"عماد الدين"
مضحك مؤلم معاً، ما رأيناه من تراجيديا، هي أقرب إلى أفلام "توم وجيري"، منها إلى الواقع المنطقي، أو المعقول..
كيف يتخيّل المرء أنه يستطيع أن يجني من زراعة البصل، تفاحـاً أو زيتوناً؟!
كيف تتصور للحظة، وأنت الذي زرعت حقلاً واسعاً من البصل، رائحته تزكم الأنوف ما بين شرق وغرب، أن يكون محصولك فاكهة دانية أفنانها؟!
هذا ما حصل، أيها الكرام، خلال مرحلة دامت أشهراً من بطولات دون كيشوت، حين رأينا بأم أعيننا كيف أنه يصارع طواحين هواء، ويحاول إقناع نفسه أنه في جهاد مقدَّس، والغريب أنَّ كثيرين كانوا يُصَفِـّقون ويهتفون، ويدعون له بالتوفيق والبركات. وإليكم الآن، القصة، بشيء من التفصيل …
أنا العربي
خرج في ربيع العام الماضي، بين منتديات الحوار
العربي، موقع باسم "أنا العربيّ". والحق يُقال فإن هذا الموقع كان اسماً على
مسمّى.. ففيه رأينا، وسمعنا، وقرأنا، وتحسَّرنا، من صولات، وجولات، وحوارات،
ونقاشات فارغة من كل شيء، إلاّ التفرقة والتعصّب والجهل، الذي يطفح من كلّ صفحة
فيه.
كان الاسم المستعار لصاحب ذلك الموقع "روبن هود"، وهو، كما سمعت من شهادات بعض الأخوة الثقات، شاب في ربيع العمر، مهذّب، وأنيس المعشر. ورأيتُ حقيقة، أنه حاول جهده أن يكون حيادياً معظم الأوقات، لكن أعصاب المرء تخونه أحياناً كثيرة، خاصة في أجواء موبوءة. كان منتدى أنا العربي منطاداً نفخه "روبن هود"، فطار من بين يدَيه، خارجاً عن السيطرة، تتلاعب به الرياح كيفما اتفق.. لم يكن عدد منتديات الحوار كبيراً تلك الأثناء، إذ لم يكن حينها إلاّ "الساحات"، و"سوالف"، و"منتدى العرب"، و"سحاب"، و"عنابر مستشفى الإنترنت"..
وكان منتدى "سحاب" و"منتدى العرب" مغمورَين بشكل غريب، فيما توقفت "العنابر" لابتعاد الرواد عنها وأقفلت أبوابها بسرعة، لتتربع الساحات في المستوى الأول ويليها منتدى سوالف..
كانت تلك المنتديات الأربعة تتخـذ نهجـاً متقارباً، في السيطرة والتشدّد في رقابة المواضيع، وهو ما أسفر عن منع عدد كبير من الأشخاص، من الكتابة فيها جميعاً.. وكان الغيظ والنقمة يعتملان في قلوب أولئك الممنوعين، ولا يجدون متنفّساً سوى القراءة، ومتابعة ما يجري دونما حِراك..
جاذبية مدهشة.. وطابور خامس
جاءَ منتدى "أنا العربي" بحلّة قشيبة وبرنامج متطوّر جداً، وإدارة ضعيفة الخبرة،
في مجال الفِكر، إلى حد بعيد.. وكان افتتاح "أنا العربي" مفاجئاً للجميع، وبشكل
صاعق، فامتلأت صفحاته بشكل لم يعهده أحد في أي من المنتديات العربيّة الأخر،
وفتحت "أنا العربي" على مصارعها، أمام أولئكَ الممنوعين خاصّة، كي يكتبوا ما طاب
لهم، وينسكب كل ما هو ممنوع، في باقي المنتديات، على صفحاتها بدويّ غريب عجيب..!
وقد اجتمع لدى "روبن هود" خليط عجيب من المراقبين، كانوا لاشكَّ السبب الأكبر في استمرار الانهيار النوعي لمقالات "أنا العربي"، في كل شيء، وإلى الحضيض..
فلم يسلم معظم المواضيع التي كانت تثار للنقاش، من سهام وحراب مسمومة، من هنا وهناك، و"روبن هود" وحده ضائع، بين هذا وذاك! فمن خوفه على انزعاج رواد صفحته، إلى خوفه على تفكك التلاحم بين أعضاء جهاز الرقابة، إلى الخوف على الجو الديمقراطيّ الذي كان يعشقه بشغف، إلى حدود الله ورسوله التي تطاول عليها كثيرون، بلا أيّ رادع مع الأسَف الشديد..
والله لقد رأيتُ كيفَ يستطيع شخص واحد، لاشكَّ عندي أنه ملحد لا دين له، أن يكتب بعدّة أسماء ؛ فتجده يستخدم أسماء كثيرة، لا يستطيع إلاّ المراقب الحذق أن يعرف أيها هو وأيها شخص آخر..
وقـُرِعَ ناقوس الخطر في كافة منتديات الحوار العربي، فلم يمر يوم تقريباً، إلاّ وحديث الغالبيّة، في سائر المنتديات، يتناول ما يجري نشره في "أنا العربيّ"، ليزداد تدفق الرواد إليه، من كل حدب وصَوب..
لقد خطفَ "أنا العربي" الأضواء بدون تمهيد، من جميع منتديات الحوار، و"روبن هود" لا يُصدّق ما ترى عيناه!
ووقف الكهف بالمرصاد، حين وضعَ "أنا العربي" في اللائحة السوداء، فكانت قنبلة لم يقوَ أحد على كتم دويّها أو التغاضي عنها، خاصة بعد نشر تقرير أكاديميّ متكامل ، لسبب وضع "أنا العربي" في اللائحة السوداء..
وبدأت حمّى غريبة في مجابهة "أنا العربي".. ولو قرأنا هذه الكلمات فقط، لفهمنا المستوى المحموم الذي وصلت إليه الأمور: [بعد أن وضع أحد الهاكرز كلمة (كلب) بدلاً من كلمة (عضو) في صفحة "أنا المجوسي"، قام هذا الشخص المجهول البطل بمسح أكثر من 200 شخص من صفحة أنا العربي منهم أذناب العلمانية: كمالك الحزين، وجعلان.]
وفي الواقع، فقد قام أحد مُراقبي "أنا العربي" بهذا التخريب، بدون أن يشعر "روبن هود". وبعد ذلك، وبأسلوبٍ غاية في الدهاء، حاول أحد المراقبين خطف بعض الأضواء من "أنا العربي"، وكان له ما أراد..
التفريغ والتدمير
بدأ هذا المراقب، من منطلق جهله بطريقة تركيب البرنامج وطريقة ترجمته، بالإيحاء
إلى "روبن هود" أنـّه يريد مساعدته بحمل عبء صفحة واحدة من صفحات منتداه، ونقلها
إلى موقعه، فيما يكنّ في نفسه الأسَف والغيرة من نجاح صفحة "روبن هود"، وضمور
صفحته "هجَر"، يوماً بعد يوم..
وجرى الإعلان عن التغيير بلا تمهيد، حيث تنازل "روبن هود" عن "صفحة النقاش الإسلاميّ"، لموقع "شبكة هجر" وبإشراف شخص يدعى (م.ع).. وكانت الأمور تتأزم يوماً بعد يوم، إلى أن خرج شاب جديد باسم "الصارم المسلول"، وأعلن في "منبر سحاب الإسلامي"، عن تدمير موقع أنا العربيّ.
والتفت الجميع، ليجدوا صفحات"أنا العربي" خاوية فعلاً، على عروشها..! وعاد "أنا العربي" إلى العمل خلال أيام، والألم يعتصر قلوب محبّي هذا المنتدى، من فقدان كثير من المقالات المتراكمة في أرشيف الموقع..
وازدادت شهرة "أنا العربي" لهذا الأمر، وتزايد عدد الرواد والمقالات، والمجال مفتوح لمن هبّ ودبّ، ليقول ما يشاء، ولمن يشاء، وبأي وسيلة شاء..
وداوها بالتي كانت هي الداء!
وخرج أخيراً "روبن هود" بقرار تعديل ضوابط المشاركات، بمقالة بعنوان المزيد من
الحريّة ، حيث قال : لقد تمّ إلغاء شرط عدم انتقاد الأنظمة والحكام.. فقولوا
ماتشاؤون، وسنداوي الديمقراطيّة بمزيد من الديمقراطيّة..
ولكن، وبعد ساعات من هذا القرار، في الثامن والعشرين من شهر يوليو/تموز 1999، فوجئ الجميع بإغلاق الموقع، وببيان صادر عن "روبن هود" أنّ اتصالاً هاتفيّاً جاءه إلى منزله من أحد الأجهزة المتنفذة، في دولة شقيقة، يطالبه فوراً بإغلاق الموقع وإلاّ طار، وموقعه، خلف الشمس..
كتب "روبن هود" مقالاً حزيناً فعلاً، يعتذر فيه عن اضطراره لإغلاق المنتدى، فوالدته أصيبت بنكسة من جراء هذا الاتصال الهاتفي وتمّ نقلها إلى المشفى ليلاً، ووالده مُصرٌّ على إغلاق هذا الموقع فلا طاقة لهم بمواجهة مثل هذه الأمور..
وثارت نتيجة ذلك عاصفة هوجاء من رواد الموقع، جعلت "روبن هود" يعود عن قراره ليتابع المسيرة "مهما كان الثمن..!" وسار المركب بمن فيه بصخب، وضجيج ما بعده ضجيج: سترون العجب العجاب قريبا!!…
وعادت الاختراقات إلى الموقع، مرة، ومرتين وثلاثاً، وخمساً، وعشراً إلى أن يئسَ روبن هود من عودة الأمور إلى ما كانت.. فالتيار أقوى مما يستطيع تحمله أيّ شخص، مهما بلغ من علوم الكمبيوتر والبرمجة، خاصة أن أجهزة متنفذة دخلت على الخط..
الصارم .. المسلول؟!
وأثناء ذلك، كان "الصارم المسلول" يُطالب "روبن هود" ببيعه الموقع، وما عليه سوى
تحديد الثمن!
والواقع أن كثيرين كانوا يحسبون أن طلب "الصارم المسلول" ليس أكثر من مجرّد دعابة، أو مزاح، لا يرقى إلى الجديّة في شيء.. فما الذي يستفيده "الصارم المسلول" من شراء هذا الموقع بالذات؟! أليس الموقع عبارة عن برنامج للحوار، متوفر في متناول الجميع، ويمكن لأَِي شخص شراؤه سواء إنجليزياً، أو معرّباً، ثم يستأجر مزوداً، ويقوم بتركيبه، ويبدأ المشوار؟.. فلماذا إذاً، "أنا لعربي" بالتحديد؟ لعلّ الصارم المسلول كان يخلط بين الواقع الذي نعيشه في حياتنا العادية وسراب الإنترنت الذي لا ينخدع به إلاّ المراهقون. ولابدّ من إيراد مثال بسيط، كي يتضح ما نريد قوله:
كان في إحدى بلادنا العربيّة منذ عشرين عاماً، كازينو كبير ضخم، على قمة جبل مجاور للمدينة. وكانت تحدث في هذا الكازينو أمورٌ كثيرة تزعج أهل البلد المحافظين، لكن ما من سبيل إلى إغلاقه.. فصاحب المكان رجل متنفـّذ، ولديه ترخيص نظاميّ بافتتاح الكازينو.. إلى أن جاءَ يوم وفوجئ الجميع بأن هذا الكازينو "مغلق"!! ولاحظوا خلال أسابيع، أن مئذنة "ترتفع رويداً رويداً فوق سطح الكازينو.. بل مئذنتين.. وتحوّل الكازينو خلال بضعة أشهر، إلى مسجد يُرفع فيه اسم الله..
وأصرَّ كثير من الناس بعدها، على الذهاب إلى صلاة الجمعة في ذاك المسجد، على الرغم من بعده عن أحيائهم، عرفاناً بجميل مَن أسهم في إغلاقِ دارِ فِسقٍ وفجور واستبدالها ببيت من بيوت الله..
تلك الحادثة ـ أيها الأخوة والأخوات ـ تهتز لها الأبدان طرَباً، حين يرى أحدُنا بيتاً من بيوت الله يرتفع على أنقاض بيت فسق وفجور.. ولكن،شتّان بين الواقع المُعاش وبين سراب الإنترنت.. فإنترنت ليست إلاّ عالماً افتراضيّاً، مليئاً بالأشباح من كل حدب وصوب..
دعم افتراضي للشيشان!
ولديّ كثير من الشواهد، على أنَّ كثيراً من الأسماء اللامعة في مواقع الحوار
العربيّ موظفون في بعض الهيئات، في الدول الغربيّـة، أو العربيّة، متفرّغون
تماماً للخوض في الأمور الشائكة، لأسباب كثيرة، فيما كثيرون منـّا يهتفون لهم
ويصدّقونهم، وينجرفون وراءهم في خنادق وساحات جهاد افتراضيّة، لا طائل من ورائها،
إلاّ التفكك، وتثبيط الهمم وزرع الفتنة والشقاق.. حتى أن كثيرين تجدهم يتحدثون
وبكل جد عن الجهاد بواسطة الإنترنت، ليقول :
هل يمكن الجهاد عن طريق الكمبيوتر، وإحداث نكاية بالروس الظالمين نصرة لإخواننا الشيشان؟!
ونعود الآن إلى موضوعنا الرئيس
فقد تمكـّنت الأوهام من أخينا "الصارم المسلول" وراح يسأل روبن هود، وبكل إصرار،
أن يبيعه موقع أنا العربي. وهذا ما حدث…واشترى الصارم منتدى أنا العربي من روبن،
وقال حينها: تم شراء موقع أنا العربي، وتم تدمير هجر.
ونلاحظ هنا، كيف يتداخل الإعلان عن شراء منتدى، بالإعلان عن تخريب منتدى، آخر ومن
الشخص ذاته..
وقد حسِبَ الصارم المسلول، وبكل سذاجة، أنه افتتح الأندلس من جديد، ليعلي راية
الإسلام مجدداً.
ـ ماذا اشتريتَ أيها الصارم المسلول؟
ـ اشتريتُ أنا العربي، وحوّلتُ اسمها إلى "أنا المسلم"..
ـ وأين أنا المسلم؟؟
ـ هاهي: www.arabi.org
حسناً، ولكني أستطيع أن أجزم، أن الصارم المسلول سيُصاب بالسلّ من هول الصدمة،
لأن صفحته تعرضت للتخريب أكثر من مرة.. ومِمَّن؟؟ ليس المهم مَن هو الذي يقوم
بالتخريب، ولكن المهم هو: ماذا زرعت أيها الصارم المسلول، وماذا حصدتَ؟ لقد رضي
أن يكون قرصاناً للمواقع، وأعلن بكل فخر واعتزاز، أنه قام بتدمير "أنا العربيّ"
و"هجَر" أكثر من مرة، وها هو يحصد نتيجة أفعاله، وبحـُرّ ماله.. والله لستُ
شامتاً، معاذ الله.. ولكني مُشفق من ضياعه في سراب الإنترنت، وكأنه في دنيا
واقعية، ويشتري برنامجاً لا يتجاوز حجمه 0.5 ميجابايت، ويحسب نفسه اشترى قصر
غرناطة.. علماً أن ما اشتراه ليس أكثر من نسخة كربونيّة، يمكن بيعها ألف مرة دون
أن ينقص منها شيء..
وليعلم الجميع أنَّ القصة لم تنتهِ بعد، إذ يتحسر كثيرون على بيع أنا العربي للصارم المسلول، ويتمنَّون لو أنهم هم الذي اشترَوها من "روبن هود"! وإليكم هذا الشاهد:
م.ع .. لقطة أخيرة
فيا حسرتي على أمتي، من هاوية حالكة السواد، يخوضون فيها وكأنهم في ساحات الوغى
والجهاد.. والأدهى من ذلك وأمرّ، أن البعض استفتـَوا علماء المسلمين عن تدمير
مواقع للمشركين في الإنترنت، فأفتـَوهم بذلك..! أيّة فتوى هذه، وأي استفتاء معوجّ
هذا؟! هل بلغت بنا السذاجة أن ننظر إلى القشور ونغض الطرف عن الوقائع؟!
ماذا ستدمرون أيها الأخوة ؟! سندمر للأعداء 5 ميجابايت اليوم، وغداً عشرة، وبعد غد مئة، ليعلموا أننا نحن المسلمين، لا نسكت على الضيم..
غريبٌ وعجيب، وربي، هذا المنطق الفارغ من كل شيء..
فأين نحن الآن؟! ألسنا في شبكة أمريكيّة 100%؟؟ ألا
تستطيع أمريكا بضغطة زر واحدة Delete، أن تمسح كافة المواقع العربيّة
والإسلاميّة؟!
فما بالكم أيها المسلمون تستفتون في أمور لا تملكونها؟!
فـاملـُكوا شبكة خاصة بكم، وأسموها أي اسم تريدون، ثم فكِـّروا بعد ذلك في تدمير
مواقع إنترنت الكافرة. فلكم إنترنتكم ولهم إنترنتهم. أمّا أن تجلسوا في
ممتلكاتهم، وتستأجروا مزوداتهم وخدماتهم، وتستخدموا برامجهم التي تشترونها منهم
طوعاً، أو كرهاً، ثم تستفوا العلماء في تدميرهم، فهذا، والله، أقرب إلى الجهل
والغباء، منه إلى التفكير المنطقيّ والسليم! ولن أزيد..
وأقول للصارم المسلول وأمثاله: إما أن تعمل هاكراً، أو تعمل صاحب موقع، لكن أن
تحاول جمع الاثنين معاً، فهذا محض أحلام، لا حصاد منها إلاّ الخراب..
أفكار وعِبَر..
لا بد من الإشارة إلى ما يلي في ضوء ما رأينا من أحداث في الصفحات السابقة :
أ ـ منتدى أنا العربيّ، تجربة ناجحة جداً في إثبات فشل كافة
منتديات الحوار العربي في سياستها في إدارة
الأمور وتوجيه أقلام المشاركين، ولأَسباب
كثيرة لا مجال إلى ذِكرها الآن …فقد تسببت المراهقة الفكرية لإدارات كافة
منتديات الحوار العربي، دونما استثناء، في
تكوين ظاهرة الانفجار الجماعي، بعد الكبت الجماعي، الذي عانت منه شريحة كبيرة من
رواد هذه المنتديات..
ب ـ لو قدرت لمنتدى "أنا العربيّ" إدارة واعية، لـَرأينا منتدى نادر المثيل
.. لكن، تجري الرياح بما لا تشتهي السفن! فقد رأينا مواضيع جيّدة جداً، يتم طرحها في منتدى "أنا العربي"، ولا مجال لطرحها، حتى الآن، في أي منتدى بمثل هذا النجاح والرعاية.
جـ ـ بعد كثير من الأخطاء التي لا تغتفر لصاحب منتدى أنا العربي، تصرّف تصرّفاً سليماً، ببيع المنتدى إلى خصمه الصريح وبسعر مرتفع، وهدفه الوحيد من هذا هو تدمير الموقع ذاته، بعدما اكتسب خبرة كبيرة من جرّاء ما تعرّض له في الأحداث السابقة! وبالمناسبة، فقد تعرض الموقع الجديد "أنا المسلم"، إلى المسح من جذوره، أكثر من مرة، خلال العام الماضي، وهذا العام..
د ـ لا فائدة أبداً، من تدمير مواقع إنترنت، لأنَّ هذا السلاح في متناول الجميع، وإذا فـُتحَ المجال لهذا الأسلوب، فلن يُقفلَ بأيّ شكل من الأشكال..